الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: المسلمون عند شروطهم. رواه البخاري معلقاً بصيغة الجزم، ورواه أهل السنن بلفظ: المسلمون على شروطهم إلا شرطاً حرم حلالاً أو أحل حراماً.
وهذا يدل على وجوب الوفاء بالشروط عند العقود، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ [المائدة:1]، وبناء على هذا فإنه لا يجوز لخطباء الجمعة أن يستبدلوا من يخطب مكانهم الجمعة إلا إذا حصلوا على إذن صريح أو ضمني بذلك من جهة عملهم (الأوقاف) أو عُلم أنهم يرضون بذلك ولا يعترضون عليه، وراجع الفتوى رقم: 13218، والفتوى رقم: 17110.
والله أعلم.