الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فغلبة الظنّ بوقوع الاختلاط بين الرجال والنساء في المطاعم، لا يترتب عليه حرمة العمل في بنائها! فإن الخدمة أو المنفعة الأصلية المقصودة من المطاعم -وهي تقديم الطعام والشراب الحلال- مباحة في ذاتها، فليس في بنائها إعانة مباشرة، ولا مقصودة على الإثم، وإنما يحرم من الإعانة على الإثم، ما كان مباشراً، أومقصوداً، وراجع في ذلك الفتوى: 321739.
وبهذا؛ يتبين أنه لا حرج على المقاول، ولا على من يعمل معه من العمال، في بناء المطاعم. فضلا عن جواز قبول هدية هذا المقاول والانتفاع بها.
والله أعلم.