الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يذهب عنك ما ألم بك ويرزقك الثبات على طاعته والاستقامة على دينه حتى الممات.
وأما ما سألت عنه من الكسل والعودة إلى النوم بعد الاستيقاظ في وقت الصلاة حتى تنتهي الجماعة أو يخرج وقت الصلاة فهو من كيد الشيطان وهوى النفس، وعلاج ذلك يتمثل في الآتي
1ـ الإتيان بأذكار النوم قبله وبعد الاستيقاظ منه مباشرة.
2ـ مفارقة الفراش عند الانتباه فورا.
3ـ التوجه إلى الله بالدعاء لا سيما في أوقات الإجابة في أن يعينك على أداء الصلاة في وقتها مع الجماعة.
4ـ الاستعاذة بالله من الكسل، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من الكسل. متفق عليه
5ـ قوة العزيمة واستحضار ثواب الله تعالى على أداء هذه الصلاة، واستحضار عقاب الله على عدم أدائها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يعقدالشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب بكل عقدة مكانها عليك ليل طويل فارقد فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عنه عقدة، فإن صلى انحلت عقدة، فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان) متفق عليه وهذا لفظ البخاري
وإذا تبين أن بك سحرا فالعلاج الأمثل لهذه الأمراض عافانا الله وإياك منها هو في الرقية الشرعية وهي:
قراءة القرآن كالفاتحة وما تيسر من سورة البقرة، والإخلاص والمعوذتين، والآيات التي يذكر فيها إبطال السحر كقوله تعالى:{قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ}
(يونس: 81)
2ـ التحصن بالأذكار المشروعة كأذكار الصباح والمساء.
3ـ المحافظة على الوضوء.
4ـ أن يقرأ المريض في ماء وزيت زيتون أول سورة الصافات وسورة الدخان إضافة إلى التعوذ بالله مثل أن يقول: أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة، أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، بسم الله الذي لايضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثم ينفث في الماء وزيت الزيتون ويشرب الماء ويدلك الجسم بالزيت الزيتوني وهذا العلاج لا ينتفع به الشخص إلا إذا اعتقد أن الشفاء بيد الله وأن هذا العلاج نافع بإذن الله.