الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد قال صاحب عون المعبود في شرح سنن أبي داود عند شرح هذا الحديث: لا تكلني أي: لا تتركني. وطرفة عين أي: لحظة ولمحة عين.
وذكر صاحب اللسان أن معنى وكلت أمري إلى فلان أي: ألجأته إليه، ووكله إلى رأيه تركه، ووكيل الرجل الذي يقوم بأمره سمي وكيلاً لأن موكله قد وكل إليه القيام بأمره.
وحمل على هذا حديث: لا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
وذكر الرازي في مختار الصحاح أن الطرفة المرة من طرف بصره إذا أطبق أحد جفنيه على الآخر.
والله أعلم.