الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلعل والدك اعتبر المبالغ التي كان يعطيك للتصرف فيها سلفا، أو هذا المبلغ الذي صرفته على مزرعتك، وكان يصبر عليك وينتظر حتى تكون في سعة أو تبيع مزرعتك. وأمك غير متهمة بالنسبة لك لأن الأم جبلت على حب الخير لأبنائها طبعا.
ولهذا؛ فإن عليك أن تتخلص من هذا المبلغ الذي ذكرت لك أمك أن والدك كان يريد استرجاعه منك في حياته، فهذا دليل على أنه لم يكن هبة منه وإنما كان سلفا.
والتخلص من هذا المبلغ وتقسيمه على الورثة هو الأحوط لدينك والأوصل لرحمك والأبر بأبيك والأبرأ لذمتك...
وأقل ما يقال عنه إنه موضع شبهة، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. رواه البخاري ومسلم.
والله أعلم.