الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحديث المشار إليه قد ورد بألفاظ متعددة، منها ما حكم عليه العلماء بالوضع، ومنها ما هو ضعيف، قال الملا علي القاري في الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة وهو يذكر الأحاديث الباطلة قال: ومنها حديث: من أذى ذميا فقد أذاني (قال): قلت: وفي رواية الخطيب عن ابن مسعود: من آذى ذميا فأنا خصمه، ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة. قال السخاوي في المقاصد الحسنة حديث: من آذى ذمياً فأنا خصمه. رواه أبو داود بلفظ: ألا من ظلم معاهداً أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفسه فأنا خصمه يوم القيامة. قال السخاوي: وسنده لا بأس به ولذا سكت عنه أبو داود. انتهى مع تصرف يسير.
وقد ضعف الألباني في ضعيف الجامع -حديث: من آذى ذمياً فأنا خصمه، ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة. انتهى، مع العلم أن هناك أحاديث في هذا المعنى صحيحة منها ما في البخاري أنه صلى الله عليه وسلم قال: من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً. وفي الترمذي حديث بهذا المعنى، وللفائدة يرجى مراجعة الفتوى رقم: 25713، والفتوى رقم: 7498.
والله أعلم.