الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج في أن تستعين بالتوصية عليك إذا اقتصرت بها على التوصل إلى حقك دون أن تتجاوز ذلك إلى نيل درجات لا تستحقها، وعليك في هذه الحالة أن تتأكد أن من سيوصي عليك يستطيع أن يصرح لمن سيوصيه بأن يقتصر على إعطائك حقك دون زيادة.
ومن يظلم من الطلاب لعدم وجود من يوصي عليهم، فليس عليك إثم في ذلك إنما الإثم على من يظلمهم، وإذا كنت لا تستطيع أن تقتصر في التوصية عليك على حقك دون زيادة، فلا يجوز لك أن تستعين بهذه التوصية التي تعطى بها ما لا تستحق من الدرجات، ولو ترتب على ذلك حرمانك من بعض ما تستحق، فلأن تكون مظلوماً خير لك من أن تكون ظالماً.
ونوصيك بالالتجاء إلى الله، والإلحاح عليه أن يمنع عنك الظلم، وأن يصرف عنك كيد الظالمين، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وراجع للأهمية الفتوى رقم: 34713، والفتوى رقم: 20343.
والله أعلم.