الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم بارك الله فيك وزادك حرصا على الخير أن دين المرء هو رأس ماله في هذه الحياة كما قال القحطاني رحمه الله تعالى:
الدين رأس المال فاستمسك به فضياعه من أعظم الخسران
فالواجب على المسلم المحافظة عليه والحرص على اجتناب كل ما من شأنه أن يضيع على المرء دينه
وإن أول ما ننصحك به هو عدم البقاء في تلك البلاد بلا ضرورة لذلك أو مصلحة راجحة، فإن كان بإمكانك أن تدرس هذا التخصص في بلادك أو غيرها من بلاد المسلمين كان هذا أولى لك من البقاء في تلك البلاد وتعريض نفسك ودينك للفتن والمغريات.
وإن لم يمكنك دراسة هذا التخصص في بلاد المسلمين فننصحك أن تختار من بلاد الكفر البلاد التي هي أقل فسادا وانحلالا ولا تمنع من إقامة شعائر الدين، ونظن أن هذا الأمر ميسور، فإن الدراسة في بلاد الغرب تكاد تكون متقاربة من حيث المستوى والتأهيل.
فإن لم يتيسر لك إلا أن تدرس في فرنسا وكنت قادرا على إقامة شعائر دينك وتأمن على نفسك من الوقوع في الفتن فلا حرج، لكن يتعين عليك إقامة الصلوات في وقتها، وأن تختار من المدارس ما لا يتعارض وقت الدراسة فيها مع أوقات الصلوات، ولا نجد لك عذرا في جمع الصلوات طيلة مدة الدراسة التي تمتد لعدة أشهر.
وللفائدة نحيلك على الفتاوى التالية: 42122، 2160، 4724.
والله أعلم.