الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لك العمل في هذه الشركة المروجة للخلاعة والفحش والمنكرات، وذلك معلوم إلى درجة الاشتهار عن البرنامج المسمى ( ستار أكاديمي)، ولا سيما وأن عملك يتصل بالإعانة على ذلك، حيث إنك تتولى صرف النفقات المتممة لهذه البرامج بنفسك، وهذا نوع من التعاون على الإثم والعدوان وقد قال تعالى:{وَتَعَاوَنُواعَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}(المائدة: 2)، وراجع الفتوى رقم: 3318. ولمعرفة حكم الراتب راجع الفتوى رقم: 38615، علماً بأن تواجد العنصر النسائي في هذه الشركة بالصورة المذكورة باب عظيم من أبواب الفتنة، فالقلب لا يزال ينكر المنكر حتى إذا طال أمده اعتاده وألفه وأوشك أن يشارك أهله، ويقع في شركه، ومثل هذا يُعد سبباً كافياً في جوب ترك مثل هذا العمل، وراجع الفتوى رقم: 15559. ولمعرفة حكم صرف الراتب عن طريق البنك الربوي راجع الفتوى رقم: 12257. ولمعرفة حكم العمل في الشركات التي تودع أموالها في بنوك ربوية راجع الفتوى رقم: 25061.
وبناء على كل ذلك فإننا ننصحك بترك هذا العمل فوراً والتوبة إلى الله منه، لكن إذا كان ذلك سيتسبب في ضياع من تعول لعدم وجود دخل آخر أو مال تنفق منه عليهم فلا مانع من بقائك في هذا العمل شريطة أن تجتهد في سبيل الحصول على عمل آخر لاحرمة فيه، وذلك لقوله تعالى: {وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ }(الأنعام: 119)
والله أعلم.