الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد شرع الإسلام الزواج لتتحقق به مقاصد كثيرة، ومن أهم هذه المقاصد حصول الإلفة والمحبة والاستقرار النفسي لكل من الزوجين.
قال تعالى: [هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا] {الأعراف: 189}.
ويتحقق هذا المقصد بمعرفة كل من الزوجين لما عليه من واجبات والقيام بها على أتم حال، ولمعرفة الحقوق والواجبات في الحياة الزوجية تراجع الفتوى رقم: 27662.
فالذي ننصحك به أختنا الفاضلة أن تتلمسي السبب أو الأسباب التي اقتضت عدم ارتياح زوجك للعلاقة بينكما، فإن لم تدركيها بنفسك فصارحي زوجك ليطلعك عليها، واجتهدي في أن تفعلي كل ما يستجلب وده من حسن التبعل والتجمل والتزين وطاعته في المعروف، فلعل الله تعالى يوفق بينكما، وراجعي الفتوى رقم: 32459.
وننبه إلى أنه لا ينبغي سعي الزوجين أو أحدهما إلى قطع حبال الود وفصم عرى الحياة الزوجية لأدنى سبب، وإذا وجد أحدهما في الآخر ما يكره فلعله أن يجد فيه أضعاف ذلك مما يحب.
قال تعالى: {فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} (النساء: 19).
وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر. رواه مسلم. وراجعي الفتوى رقم: 30318.
والله أعلم.