حكم امتناع الطبيبة الحامل المريضة عن فحص أطفال أقارب زوجها

13-10-2025 | إسلام ويب

السؤال:
أعمل طبيبة أطفال، وأنا حامل في الشهر الثامن، وحملي حَرِج، ومُلزمة بالفِراش، وقد تمّ حجزي في المستشفى عدّة مرات بسبب حدوث طَلقٍ مبكر، وقد أخذتُ إجازة من جميع الأماكن التي أعمل بها. وزوجي مسافر، وأنا مقيمة عند أهلي.
المشكلة أن أختَ زوجي أنجبت منذ أسبوعين، وليس هذا أولَ طفلٍ لها، لكنها كثيرة السؤال، وتطلب مني تكرار فحص أطفالها في منزل أهلي، رغم أنني وجّهتها إلى الأطباء القريبين منها، لكنها تُصرّ تفضيلًا لراحتها وراحة زوجها. فهل آثم إن رفضتُ طلبها بأدب؟ علمًا بأنّ أحدًا منهم لم يزرني في مرضي ولا خلال غياب زوجي.

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل المولى -تبارك وتعالى- أن يعينك، وييسر أمرك، ويفرج كربك، ويجعلك في عافية في دينك ودنياك. ونوصيك بكثرة الدعاء، وسؤال الله العافية.

ولا يلزمك شرعًا إجابة أخت زوجك إلى ما طلبت من فحص أطفالها، ولا إثم عليك إن رفضت القيام بذلك، فمن حقك الامتناع، وخاصة إن كنت تخشين على نفسك ضررًا من القيام بذلك، أو أن يوقعك في شيء من الحرج.

ومن الأهمية أن يكون الاعتذار بأسلوب حسن، وبلطف وأدب من أجل الحفاظ على المودة، وبقاء حسن العشرة بينكم، وخاصة مع وجود علاقة المصاهرة، فهي من الوشائج التي أولاها الشرع اهتمامًا خاصًا، فامتن الله بها على العباد فقال: وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا [الفرقان: 54].

فنرجو الاجتهاد في رعاية هذه العلاقة والاهتمام بها، وأن يسعى زوجك لأن تكون العلاقة بينكم وبين أهله على أحسن حال؛ فتزورينهم ويزورونك، وتتفقدين أحوالهم ويتفقدون أحوالكم، فإن حسن العلاقة مع الأصهار والجيران من أعظم أسباب السعادة.

والله أعلم.

www.islamweb.net