الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك وعلى زميلك رد ما بحوزتكما من أدوات العمل التي تُردّ عند انتهاء عقد العمل، إلا أن يكون هناك إذن نصي أو عرفي من الشركة بتركه لكما.
وعليه؛ (فالماوس) اللاسلكي الذي أخذته من زميلك إن كان مما يجب رده، ولم تأذن به الشركة لزميلك، فعليك رده إلى الشركة إن كان باقيًا معك، وأما إن كان (الماوس) قد تلف عندك، فترد قيمته بحسب حالته لا قيمته جديدًا، وتقدر القيمة في الوقت الذي أخذته بغير حق.
ولا يجوز التصدق بقيمة الماوس ما دام مالكه موجودًا ويمكن رده إليه؛ لعموم قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا [النساء:58]، وقوله عليه الصلاة والسلام: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي، وقال: حسن صحيح.
ولا يُعدّ الحَرَجُ من الرد مانعًا، ويمكن الرد بطريقة أو بأخرى تتجنب بها الإحراج.
وأما بخصوص الأدوات البسيطة مثل الأقلام والدبابيس التي تُعتبر من المستهلكات، فأخذها موقوف على الإذن النصي أو العرفي.
والله أعلم.