الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دامت الشركة ستدفع لك الثمن الذي دفعته في النظارة، فأنت مؤتمن في ذلك، وتعتبر بمثابة الوكيل عن الشركة في دفع الثمن.
وما دام البائع يخيرك بين التخفيض في الثمن أو أخذ النظارة الزائدة، فالظاهر أنه يتعين عليك هنا التخفيض في الثمن، حتى لا تكلف الشركة دفع ثمن زائد مقابل النظارة الزائدة.
وأخذ النظارة الطبية ودفعها إلى الشركة غير مجد -فيما يتبادر- إلا إذا رجعت إلى الشركة وأخبرتها بالعرض، وخيرتك في ذلك، وأذنت لك في أخذ النظارة الزائدة لنفسك، فهنا لا حرج حينئذ في دفع الثمن كاملاً، وأخذ النظارة الزائدة.
قال البهوتي في شرح منتهى الإرادات: هبة بائع لوكيل اشترى منه كنقص من الثمن، فتكون لمشتر، ويخبر بها. اهـ.
والله أعلم.