الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلمي أن المسلمين على شروطهم، وبما أنك اتفقت مع الشركة المذكورة على أن تعملي معهم تسع ساعات في اليوم، فيجب عليك الوفاء بالعقد، بأن تعملي في هذه الساعات كلها، وتأثمين إن أنقصت شيئًا من ساعات العمل، أو اشتغلت بشيء آخر تعديًا وتفريطًا، ولا تستحقين من الأجرة إلا بقدر عملك، وينقص منها بحسب الوقت الذي فرطتِ فيه. ولا يلزمك أن تعملي أياماً زائدةً على المتفق عليه بينك وبين الشركة.
وعلى القائمين على الشركة أن يعطوا العمال أجورهم، ويحرم عليهم مماطلتهم، ففي الحديث: أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه. رواه ابن ماجه.
فالمقصود أن على العامل أداء عمله كاملاً، وعلى المستأجر أن يدفع إلى العامل أجره دون نقص أو مماطلة، فإن امتنع، فليسلك العامل الطرق الشرعية العلنية للمطالبة بحقه.
وللفائدة، يرجى مراجعة الفتويين: 52288، 119505.
والله أعلم.