الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كانت الفلوس التي ذكرت خاصة بالزوجة فلها الحق في أن تخفيها عن زوجها ولا تخبره بها.
وأما الكذب فهو حرام بالكتاب والسنة والإجماع، ولكن العلماء أباحوه إذا كان يراد منه غرض محمود لا يتوصل إليه إلا به.
قال في دقائق أولي النهى: ويباح الكذب لإصلاح بين الناس ومحارب ولزوجة فقط.
قال ابن الجوزي: وكل مقصود محمود لا يتوصل إليه إلا به.
فهذا يفيد بأن الكذب يباح إذا كان لجلب مصلحة أو دفع مفسدة، ولكن الأفضل للمرء أن يستعمل التورية إذا كان يريد إخفاء الحقيقة. فقد ترجم البخاري في صحيحه قال: باب المعاريض مندوحة عن الكذب.
والله أعلم.