أسباب استجابة الدعاء

1-12-2025 | إسلام ويب

السؤال:
في يوم الجمعة ساعة إجابة بين العصر والمغرب، فهل الأفضل أن أجهز كل أدعيتي وطلباتي وأدعو الله بها مباشرةً، أم الأفضل أن أذكر الأدعية ضمن الأذكار والاستغفار؟ ولماذا؟
فأنا أرى أن الأدعية بمفردها أفضل.
وشكرًا.

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاجتهد في هذه الساعة في الدعاء، وليكن بجوامع الدعاء -كسؤال الله خيري الدنيا والآخرة-.

ومن أسباب استجابة الدعاء: تقديم ذكر الله، وحمده، واستغفاره في بداية الدعاء، فالاستغفار من أسباب استجابة الدعاء. فقد قال الله تعالى فيما أخبر به عن نوح -عليه السلام-: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا [نوح: 10،11]

مع تقديم حمد الله، وهو من ذكره، مع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، خاصة في يوم الجمعة. 

قال ابن القيم في الجواب الكافي متحدثًا عن أسباب استجابة الدعاء: ‌وإذا ‌جمع ‌مع ‌الدعاء ‌حضور ‌القلب، وجمعيته بكليته على المطلوب، وصادف وقتًا من أوقات الإجابة ...، وآخر ساعة بعد العصر، وصادف خشوعًا في القلب، وانكسارًا بين يدي الرب، وذلاً له، وتضرعًا، ورقّة.
واستقبل الداعي القبلة، وكان على طهارة، ورفع يديه إلى الله، وبدأ بحمد الله، والثناء عليه، ثم ثنى بالصلاة على محمد عبده ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، ثم قدّم بين يدي حاجته التوبة والاستغفار. ثم دخل على الله، وألح عليه في المسألة، وتملقه ودعاه رغبة ورهبة، وتوسل إليه بأسمائه، وصفاته، وتوحيده.
وقدم بين يدي دعائه صدقة؛ فإن هذا الدعاء لا يكاد يرد أبدًا، ولا سيما إن صادف الأدعية التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها مظنة الإجابة. اهـ.

فإذن؛ أفضل شيء في هذا الوقت هو الاشتغال بالدعاء، لكن تقديم الاستغفار، والذكر، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، سبب لاستجابة الدعاء.

ولمزيد من الفائدة؛ انظر الفتاوى: 9202، 372073، 357610، 357742، 4205.

والله أعلم.

www.islamweb.net