الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن إخبار الأبوين بحال والدي الفتاة وأخيها لا يلزم، فإذا كانت هذه الفتاة مرضية في دينها وخلقها، وكنت قادراً على إبعادها عن الوسط الفاسد الذي تعيش فيه، فلا شك أن زواجك بها أولى لما فيه من نكاح ذات الدين وإعانتها على الاستقامة بإبعادها عن جو الفساد الذي كانت تعيش به، وفي الحديث: تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك. رواه البخاري ومسلم.
ينضاف إلى هذا أنك قد تؤثر على والديها وأخيها، فتجرهم إلى طاعة الله، فيكون لك زيادة على ما تقدم أجر هدايتهم.
وأما إذا اطلع والداك على حال أبوي الفتاة قبل زواجك منها ثم نهياك عن التزوج بها ولم تستطع إقناعهما، فإن طاعة الأبوين مقدمة لأن النساء سواها كثيراً.
والله أعلم.