الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الدعاء المذكور رواه الترمذي الحكيم في كتابه نوادر الأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن علي رضي الله عنه. كما رواه الديلمي في مسند الفردوس عن علي رضي الله عنه أيضا بلفظ قريب من هذا اللفظ، كما روى ابن أبي أشيبة في مصنفه عن معاوية بن قرة قال: كان أبو ذر يقول: اللهم إني أسألك إيمانا دائما، وعلما نافعا وهديا قيما. بهذا اللفظ دون غيره. ولم نقف على من حكم عليه من أهل العلم بالصحة أو عدمها، ومن المعلوم عند أهل العلم أن الكتابين المذكورين مظنة للأحاديث الضعيفة والموضوعة. فقد عدهما صاحب طلعة الأنوار في علوم الحديث ضمن الكتب المشهورة برواية الضعيف حيث قال:
وما نمي لعق وعد، وخط، وكر ومسند الفردوس ضعفه شهر
كذا نوادر الأصول وزد * للحاكم التاريخ ولتجتهد اهـ .
وقد رمز بعق : للعقيلي، وبعد: لابن عدي، وبخط: للخطيب البغدادي، وبكر: لابن عساكر. والحاصل أننا لم نقف على حكم لأهل العلم في الحديث المذكور، ولكن وروده في هذين الكتابين فقط يعتبر مظنة للضعف.