الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن جميع ما تركته أمكم يعتبر تركة يوزع على جميع ورثتها بما في ذلك ملابسها، ولا ينبغي لأمكم أن توصي بترك ملابسها لا ينتفع بها أو لا يتصدق بها على الفقراء والمساكين، فمن حق أمكم أن توصي بثلث مالها للفقراء والمساكين زيادة لأجرها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله تصدق عليكم عند وفاتكم بثلث أموالكم زيادة لكم في أعمالكم. رواه أحمد وابن ماجه.
ولكن هذا النوع من الوصية ليس وراءه مقصد شرعي، فترك الملابس والاحتفاظ بها لا فائدة منه للأحياء ولا للأموات، ولهذا فالأفضل أن يستعملها بعض الورثة أو يتصدق بها على من ينتفع بها من الفقراء والمساكين.
والله أعلم.