الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كنت أيها الأخ الكريم مؤهلاً لهذا المنصب الديني العظيم فلا مانع أن تطلب من الخطيب الراتب أن يأذن لك بإلقاء خطبة الجمعة في مسجده، ولا يعد ذلك من إعانته على التفريط في عمله، ولكنه يعد من باب التعاون على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وعلى القيام بأمر الدين وتبليغه، وفي الحديث: بلغوا عني ولو آية. رواه البخاري. وروى الترمذي من حديث ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نضّر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها وحفظها وبلغها، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه. قال في تحفة الأحوذي: إنه إخبار يعني جعله ذا نضرة، وقيل دعاء له بالنضرة وهي البهجة والبهاء في الوجه من أثر النعمة. اهـ. فمن سعى مخلصاً في تبليغ العلم وإحياء السنن ناله الفضل المذكور في الحديث. نسأل الله من فضله.