الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما يقوم به هذا الشخص من استخدام الحافلة الحكومية لأغراضه الخاصة بغير إذن يعد حراما، ويجب عليه أن ينتهي عن ذلك ويتوب إلى الله منه, وما يفعله المسئولون من منكرات أكبر لا يسوغ له فعل المنكر, وقد قال عليه الصلاة والسلام : لا تكونوا إمعة تقولون: إن أحسن الناس أحسنا، وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا. رواه الترمذي.
ويجب عليكم نهي هذا الشخص عن ذلك المنكر, وإذا كنت لا تحبين أن تواجهيه خشية سبه فأرسلي له رسالة بذلك، أو اطلبي من شخص آخر أن ينهاه، فإذا لم ينته عن استعمال الحافلة في أغراضه الخاصة فلك أن تخبري المسئولين عن ذلك، ولا يعد ذلك من الغيبة ولا من الفتنة بل هو من النهي عن المنكر، ولك أيضا أن تطلبي من المدير أن يغير هذا السائق ويبدله بغيره ممن هو أكثر أمانة، ولعل هذا هو الأفضل.
ومن الواجب عليكم أيضا ـ إذا كان ما يقوله صاحبكم عن المسئولين صحيحا ـ هو نهيهم عن هذه المنكرات فإذا لم ينتهوا فأبلغوا المسئولين الذين هم أعلى منهم, لأن أكل المال العام يعد من الكبائر, قال صلى الله عليه وسلم: إن رجالا يتخوضون (يتصرفون) في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة. رواه البخاري.
والله أعلم.