الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان صديقك لم يذهب لزيارة خاله لسبب ما من دون أن يتعمد قطع رحمه والبعد عن مساعدة خاله وزيارته فإنه لا يعتبر آثما، ولا بأس أن يتصدق عن خاله ويكثر الاستغفار والدعاء له بعد وفاته، وأن يتعهد أولاده بالإحسان حسب طاقته.
وأما إن كان تعمد عدم صلة خاله أيام مرضه، فإن صلة الرحم فرض وقطعها معصية. ويدل لذلك قوله تعالى: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ {محمد:23}.
فالواجب عليه أن يتوب من ذلك، ويكثر من الاستغفار والأعمال الصالحة، فإن الله تعالى يقول: فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {المائدة:39}.
وراجع في صلة الرحم الفتاوى التالية أرقامها: 11441 و 6719 و 13912.
وراجع في الصدقة عن الميت الفتوى رقم: 9998.
والله أعلم.