الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا نفيدك أن الإنترنت ليس وسيلة لمعرفة أخلاق الناس ومستوى دينهم واستقامتهم وصدقهم في طلب الزواج لأن من يحادثك قد يكون مخادعاً فيزكي نفسه وقد يظهر الالتزام لكي يصطاد فريسته على حين غفلة.
وبناء عليه فإنا ننصحك بالانقطاع عن الاتصال بهذا الشاب، وأن تطلبي منه الاتصال بأهلك ليخطبك الخطبة الطبيعية إن كان صادقاً فيما يريد، وأن تطلبي منه كتمان ما سبق بينكما من اتصالات عبر الهاتف والإنترنت.
ثم إنه إذا تقدم لخطبتك وتأكدت من دينه وخلقه وكفاءته فإنا ننصحك بالاستخارة وسؤال الله أن يهديك للرشاد، وإذا علمت أنه لا مانع عند أهلك فتزوجي به، وإن لم يكن مرضيا أو لم يوافق الأهل فاصبري وسلي الله أن يرزقك زوجا ً صالحاً، وحبذا لوعرضت نفسك بواسطة وليك أو إحدى صديقاتك على من يرتضى دينه وخلقه، وراجعي للمزيد فيما سبق الفتاوى ذات الأرقام التالية: 210، 1072، 18297، 1759، 32981، 13770.
والله أعلم.