الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اشتمل سؤالك على عدة أمور:
الأمر الأول: ما قام به والدك من اقتراض بالربا لأجل زواجك، والحكم في ذلك أنه حرام، فالواجب الآن على والدك أن يتوب إلى الله من العمل الذي قام به، وإن استطاع أن يرد للبنك رأس المال فقط من غير فائدة فهو الواجب، فإن ألزموه بالفائدة فيدفعها ويتحملون هم وزرها، وراجع التفاصيل في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 10959، 17023.
والأمر الثاني: ما يتعلق بسؤالك عن زواجك هل هو صحيح أم لا؟ والجواب: أن زواجك صحيح ما دامت قد توافرت فيه شروط النكاح الشرعية، إذ لا علاقة لك بما فعله والدك ولا علم لك به إلا بعد حصوله، بل لو فرض أنك أنت من فعل ذلك فإن الزواج صحيح لأنه لا علاقة لعقد الربا بعقد النكاح فهما عقدان منفصلان.
الأمر الثالث: قولك ماذا أفعل في جميع الحالات؟ وللجواب عن ذلك نقول: اعلم أخي الكريم أنه إذا لم يتب والدك مما فعل فعليك بنصحه وتذكيره بالله واليوم الآخر، وبيان خطأ ما فعل، وليكن ذلك بالرفق واللين وبالتي هي أحسن.
والله أعلم.