الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أنك وقعت في خطأ بما ذكرته من علاقة وأحاديث مع فتاة أجنبية عن طريق النت، ثم عن طريق الجوال بعد ذلك، فمثل هذه الأحاديث والعلاقات هي ذرائع إلى الشر والفساد، وخطوات من خطوات الشيطان إلى الحرمة، فالواجب قطع هذه الصلة فورا، ثم إذا كنت تريد الزواج منها حقا فالأحسن أن تقابلها من غير خلوة، تنظر إلى وجهها وكفيها، لأن ذلك أمكن من معرفة ما هي عليه من جمال ونعومة بدن. ففي المسند عن النبي صلى الله عليه وسلم: إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر منها إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل. وفيه أيضا وفي السنن: انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما. ثم تقدم لخطبتها عند وليها، فإن استجاب لذلك فالأحسن أن تعقدوا النكاح ليحل لكما ما تريدانه من استمرار في العلاقة، ولا بأس بتأخير الدخول إلى أن تنهي هي دراستها، أو لا يرضوا بك زوجا لها فتوقف عنها ولا تشغل نفسك بها.
والله أعلم.