الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا ننصحك بشكر الله وحمده على جميع نعمه التي أسبغها عليك، وأن تتوب توبة صادقة وتبتعد عن الأجواء التي تجرك لاقتراف المعاصي، وأن تصاحب أهل الخير، وإن كانت هذه المعصية من المعاصي التي بين العبد وربه فإن عليك أن تستر نفسك ولا تخبر أحدا بما حصل، فإن الإخبار بذلك من المجاهرة التي رهَّب منها الرسول صلى الله عليه وسلم، وعليك أن لا تقنط من رحمة الله تعالى.
وأما الزواج ببنت من دولة أخرى فإنه لا حرج فيه، لأن المسلمين كلهم إخوة، وعليهم جميعا أن يتحابوا في الله، ويوالي بعضهم بعضا بغض النظر عن جنسياتهم ودولهم.
وراجع في عدم اعتبار الجنسية في الكفاءة الزوجية، وفيما يعين على التوبة ويحصل به تكفير الذنوب الفتاوى التالية أرقامها: 4188، 5450، 8371، 11013، 28748، 51247، 998، 5485، 8799، 30756، 41179، 30425.
والله أعلم.