الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان ما حصل من الأم هو مجرد النية وحديث النفس دون أن تدعو بشيء فإن حديث النفس لا مؤاخذة فيه، ففي الحديث الشريف: إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به نفسها ما لم تعمل أو تتكلم. رواه مسلم.
وإما إن كانت دعت على ولدها بالموت فإن ما فعلته لا يجوز، أخرج أبو داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم ولا تدعوا على خدمكم ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجاب لكم.
وكفارة الذنب هي الاستغفار والتوبة الخالصة والندم على فعله، فعلى الأم أن تبادر إلى ذلك سواء كان حصل منها دعاء أو مجرد النية.
وعلى الأمهات عموماً أن يبتعدن عن الدعاء على أولادهن.
والله أعلم.