الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا نهنئك ونحضك على الحمد لله تعالى على ما أنعم به ووفق له من ترك هذه الأشياء، ثم إن عليك أن تسعي في طهارة بيتك من وجود الوسائل التي تستخدم للمعاصي كالتلفاز، أو أن تمنعي استخدامها في غير المباح، أو ما هو أفضل منه، فلا تستخدم إلا فيما يفيد مما ليس فيه محظور شرعي.
أما التفرج على العرايا وسماع الموسيقى فإن عليك أن تمنعي قدر استطاعتك وقوعهما في بيتك، وأن تمنعي نفسك منهما فلا تجالسي المشتغلين بذلك، واعلمي أن مشاهدة المرأة للرجال الأجانب أو صورهم للذة أمر محرم، وأما المشاهدة لغير لذة وهم مستورو العورات فإنها مباحة، وإن كان اشتغال المرأة بما يفيدها في دينها ودنياها وترك مشاهدة ما لا ينفع أفضل وأحوط.
ويدل لجواز النظر عند أمن الفتنة ما في البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً على باب حجرتي والحبشة يلعبون في المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه أنظر إلى لعبهم.
وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 37795/18925/453/1886/43675/14366/5764/1256/20669/23705/36476.
والله أعلم.