الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا بأس بالدعاء على الظلمة وأهل المعاصي، وقد دعا نوح عليه الصلاة والسلام على الكافرين من قومه لما يئس من هدايتهم، قال تعالى حكاية عنه: وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً {نوح:26}. ودعا موسى على قومه، قال الله تعالى حكاية عنه: رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ {يونس: 88}. ودعا النبي صلى الله عليه وسلم على الأحزاب: اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم. رواه مسلم. ودعا على قريش، قال: اللهم عليك بقريش. متفق عليه.
وعليه؛ فلا بأس بأن تدعو صديقتك هذه على العصاة من أهل بلدها ليكون فيما يصيبهم عبرة وموعظة لمن ينجو منهم. وعليها أن تخص بدعائها أهل الكفر والمعاصي دون المؤمنين المتقين.