الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كانت هذه المنحة هبة من الدولة لهذا الشخص فله أن يفعل فيها ما شاء، والهبة في الشرع هي كما يقول صاحب تبيين الحقائق: تمليك العين بلا عوض.
فإذا كانت الدولة ملكت الشخص شيئاً فردياً كان أو زوجياً فإنه يحق له بيعه وإهداؤه وغير ذلك من التصرفات المشروعة، أما إن لم تكن ملكته إياه وإنما أعطته إياه لمصلحة العمل ونحو ذلك، فهذا الشيء ملك للدولة لا يحق للشخص التصرف فيه إلا حسب شروط الدولة وبإذنها.
والله أعلم.