الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله لزوجك الصلاح والهداية، وأن يغير ما بك إلى خير حال ونرشدك إلى فعل الوسائل التالية: أولا: الإكثار من الدعاء والتضرع بين يدي الله تعالى أن يصلح زوجك وأن يمن عليه بالهداية. ثانيا: تحذير الزوج مما يقع فيه من التهم الباطلة، وأن قذف المحصنات حرام، بل هو من السبع الموبقات، فقد روى البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: اجتنبوا السبع الموبقات، وعدَّ منهن ... قذف المحصنات المؤمنات الغافلات. ثالثا: تزويده بالكتب والأشرطة النافعة التي تبين له حرمة قذف المسلم بالفاحشة وكيفية تعامل الرجل مع أهله، وخلق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم مع أهله، وأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: خيركم خيركم لأهله، إلى غير ذلك من الأمور. فإن اتعظ الزوج بذلك فالحمد لله.. وإلا فهو رجل لا يستحق أن تصبري من أجله، وقد جعل الله لك مخرجاً بالطلاق، وسوف يعوضك الله عن صبرك عليه خيرا. وفقك الله لما يحب ويرضى. وننبهك إلى أن الزوج إذا طلق فإن طلاقه ينفذ ولو كانت الزوجة رافضة له لأن الله تعالى جعل الطلاق بيده.