الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد قال السيوطي في الدر المنثور عند تفسير هذه الآية ما نصه: وأخرج ابن مردويه عن كعب الحبر قال: والذي أنزل التوراة على موسى والإنجيل على عيسى والزبور على داود والفرقان على محمد، أنزلت هذه الآيات في الصلوات المكتوبات حيث ينادى بهن، يوم يكشف عن ساق، إلى قوله: وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون. الصلوات الخمس إذا نودي بها.
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن سعيد بن جبير في قوله: وقد كانوا يدعون إلى السجود. قال: الصلوات في الجماعات.
وأخرج البيهقي عن ابن عباس في قوله: وقد كانوا يدعون إلى السجود. قال: الرجل يسمع الأذان فلا يجيب الصلاة.
وقال الطبري في التفسير: وقد قيل: السجود في هذا الموضع: الصلاة المكتوبة.
ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم التيمي، وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون قال: إلى الصلاة المكتوبة.
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان، عن أبي سنان، عن سعيد بن جبير وقد كانوا يدعون إلى السجود قال: يسمع المنادي إلى الصلاة المكتوبة فلا يجيبه.
قال: حدثنا مهران، عن سفيان، عن أبيه، عن إبراهيم التيمي وقد كانوا يدعون إلى السجود قال: الصلاة المكتوبة.
والله أعلم.