الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لك أن تتفقي مع زميلتك على هذا لأنه اتفاق على معصية الله تعالى، والله كما حرم المعصية حرم التسبب فيها والإعانة عليها، ولهذا لُعِن حامل الخمر وعاصرها رغم أنهما لا يشربانها ولكنهما يتسببان في شربها، ولعن كاتب وشاهد الربا وهما لا يأكلانه ولكنهما يعينان عليه، كما في الحديث: لعن رسول الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه، وقال: هم سواء. رواه مسلم.
ولا شك أن في طلبك أو اتفاقك مع زميلتك هذه بأن تشتري لك سيارة من القرض الربوي إعانه لها على المحرم، ومعاملة لها في المال الحرام، وكل ذلك غير جائز.
وكان الأجدر بك نصحها ونهيها عن الاقتراض بالربا وتحذيرها منه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة. رواه مسلم.
والله أعلم.