الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه قد ذكر ابن كثير في تفسيره عند قول الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا {الأحزاب:56}، كثيراً من الألفاظ والصيغ الواردة في الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم يمكن الإتيان بها داخل الصلاة وخارجها، فيمكن أن يراجع هذا المبحث في التفسير لابن كثير وهو موجود على الإنترنت.
ولا شك أن الصلاة عليه باللفظ المأثور أولى وأفضل من الصلاة بغير المأثور، مع أنه لا حرج في الصلاة بغير المأثور ما لم يكن فيه محظور شرعي، ونرجو الله أن يعطي الثواب لكل من صلى على الرسول صلى الله عليه وسلم بأي لفظ.
هذا وننبه إلى أن المراد بقولنا أن الأمر خارج الصلاة واسع هو إمكانية الصلاة بغير المأثور، وليس المراد أن هناك صيغاً مأثورة خاصة يصلى بها خارج الصلوات، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 2751، 5733، 15149، 50232، 4863.
والله أعلم.