الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
نسأل الله تعالى أن يصلح حال السائل الكريم ، وننصحه بأن يشد من عزيمته ويقوي إرادته حتى يغير ما بنفسه.
فما دمت علمت الداء وتحققت من تشخيصه .. فإن عليك أن تستعمل الدواء وتتجرعه ولو كان مرا. ومما يعينك على ذلك تغيير نمط حياتك السابق كله وخاصة خارج العمل وأوقات الفراغ، فتصحب فيها القرآن الكريم، وتتلو من آياته، وتتدبر من معانيه وتستمع إليه وهو يتلى من قارئ يعجبك. وحافظ على الصلاة في أوقاتها مع الجماعة، واستعن بالله تعالى على أمورك كلها، وبالصبر والالتزام، ثم تلزم نفسك بالنوم مبكرا ولو لم يأتك النوم في الأيام الأولى. وأهم من ذلك أن تقلع تماما عن التدخين وتبتعد عن كل ما يؤدي إليه، وكلما يذكرك به، لأن التدخين من أخبث الخبائث وأخطر الأضرار على الصحة والمال. وتبتعد عن كل ما لا يساعدك على النجاح في حياتك والالتزام بدينك من الأصدقاء والبرامج ووسائل الإعلام. وإذا لم تلجئك الضرورة أو الحاجة الملحة للمقام في تلك البلاد فعليك بتركها ومغادرتها إلى بلاد أفضل منها من بلاد المسلمين حيث تجد الأعوان على الطاعة والصحبة الصالحة. ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتاوى التالية: 9954 ، 1671 ، 2007.
والله أعلم.