الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا ننصح الأخت الكريمة التي رفضت الزواج من أجل الحصول على عمل أن تستمع إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير. أخرجه الترمذي وحسنه الألباني، وقوله كما في الصحيحين وهو يحث الشباب على الزواج عند الاستطاعة: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. ولا يتعارض الزواج مع العمل إذا تيسر، فبالزواج تعف نفسها وتغض بصرها وتستقر نفسيا، وإذا لم تحصل على عمل كانت في كفالة زوجها يصرف عليها، فإذا كان السبب المانع للأخت المذكورة من الزواج هو طلب العمل فقط فليس عذرا، وإن كانت تنتظر الزوج المناسب فذلك من حقها، مع أن الفرصة قد لا تتكرر، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 33101 ولشروط جواز عمل المرأة راجع الفتوى رقم: 28006.
وأخيرا ننصح الأخ السائل بأن يتقي الله تعالى وليحذر أن تربطه أي علاقة مع هذه المرأة قبل أن يتزوجها، وليحذر أن يتذرع بأنه ينوي الزواج، فذلك لا يبيح تلك العلاقة المحرمة، وليعلم أن اللقاءات والأحاديث تجر إلى ما هو أعظم من ذلك، فالحذر الحذر من خطوات الشيطان وحبائله، وليراجع الفتاوى التالية أرقامها 1769، 20557، 46411.
والله أعلم.