الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذا الحديث أخرجه نعيم بن حماد في كتاب الفتن عن ابن مسعود وفي سنده ابن لهيعة وهو ضعيف لأنه خلط بعد احتراق كتبه، وفيه عبد الوهاب بن حسين وهو مجهول؛ كما قال الحاكم وابن حجر، وفيه محمد بن ثابت البناني، وهو معدود في المجروجين والضعفاء عند ابن حبان وابن عدي، وفيه الحارث الأعور الهمداني وهو من الكذابين؛ كما قال الشعبي وأبو حاتم وابن المديني، وقال أبو زرعة: لا يحتج بحديثه.
ووثقه بعضهم في روايته عن علي، وهذا الحديث ليس من روايته عن علي، وإنما رواه عن ابن معسود، ومما تقدم نعلم أن الحديث غير صالح للاحتجاج به.
والله أعلم.