الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله العلي القدير أن يشفيك من جميع ما أنت فيه من الأمراض، والذي كان عليك فعله هو طرح هذا السؤال قبل أن تقومي بالعملية التي أجريتها، لأن المسلم لا يحل له أن يعمل عملاً حتى يعلم حكم الله فيه، ولأن الجواب الآن لا يفيد شيئاً بالنسبة لما مضى.
وعلى كل حال، فالذي عليه أهل العلم في موضوع عمليات الرحم، أنها إذا كانت تؤدي إلى قطع النسل بالكلية فإنها لا تجوز إلا أن يكون هناك ضرر محقق سيلحق المرأة إذا لم تقم بالعملية، وتعينت هذه العملية وسيلة لتجنب الضرر المذكور، وهذا هو مذهب جمهور العلماء، وراجعي فيه وفي أدلتهم فتوانا رقم: 32635.
وكونك عندك من الأبناء عشرة لا يبرر مثل تلك العملية، وكذلك مرض السكر إذا لم يخبر المختصون بالطب أنهم يلزمك قطع النسل، وتعين الربط وسيلة لهذا.
والله أعلم.