الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فاعلم ـ وفقنا الله وإياك إلى سبيل الرشاد والصلاح ـ أن موضوع النكاح موضوع كبير ويستحق من الروية والأناة أكثر مما تتصوره ، والمرأة الصالحة هي خير متاع الدنيا كما أخبر الصادق المصدوق ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة. رواه مسلم. وأخرج ابن ماجه أنه صلى الله عليه وسلم قال: ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيرا له من زوجة صالحة، إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها نصحته أو حفظته في نفسها وماله. واعلم أنك إذا كانت نيتك هي أن تعف نفسك بالحلال، فالله تعالى معينك، كما ورد في الحديث الشريف: ثلاث حق على الله عونهم.. فذكر منهم: الناكح الذي يريد العفاف . و عليه فينبغي أن تستمر في البحث، ولا تتعجل، حتى تبلغ أمنيتك. واحذر من الخلوة بالفتيات ومن الحديث معهن بما يكون فيه فتنة ومن ملا مستهن أو النظر إلى ما لا يحل رؤيته منهن.