الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن العلماء كانوا يتساهلون في رواية أمور السير والتاريخ ويشددون في أمور الأحكام والعقائد. وبناء عليه فإنه لا يمكن القطع بثبوت ما يذكره المؤرخون من الروايات ولا بناء الأحكام الفقهية عليه، بل لا بد من مراجعة الأسانيد حتى يتأكد من معرفة صحيحها من ضعيفها. وتاريخ الطبري وكتاب البداية والنهاية يوجد فيهما بعض الحكايات التي ضعف أسانيدها أهل العلم. وقد جمع الشيخ الألباني رحمه الله الصحيح من سيرة ابن كثير في مؤلف خاص سماه صحيح السيرة النبوية فيمكنك الاستفادة منه في هذا المجال.