الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل في المرأة قرارها في بيتها، لأن ذلك أسلم لها وأحفظ لدينها وأصون لعرضها، فننصحك بالقرار في بيتك، وشغل وقتك ونفسك بما ينفعك في دينك ودنياك، واعلمي أنه كم من امرأة ظنت أنها قد تحقق سعادتها أو حلا لمشكلاتها بخروجها للعمل فيتبين لها أن الأمر على خلاف ما كانت تعتقد، بل قد يجرها ذلك إلى كثير من البلاء والشقاء ومعصية رب الأرض والسماء، ولكنها تألف هذا العمل ويصبح عادة لها فيصعب عليها رجوعها إلى بيتها مع يقينها أنه الأصلح لها، فتنبهي لذلك.
وأما عمل المرأة في الجملة فجائز إذا وجدت حاجة إليه وتوافرت الضوابط الشرعية في المرأة عند خروجها إليه، وفي نوع العمل بحيث لا يشتمل على محظور شرعي، وراجعي الفتوى رقم: 19929.
وبخصوص الإنجاب فنوصيك بالالتجاء إلى الله تعالى، فبيده ملكوت السماوات والأرض، ويمكنكم مراجعة أهل الاختصاص من الأطباء، وراجعي الفتوى رقم: 29565، والفتوى رقم: 31702. وننبهك إلى ضبط النفس وتجنب الغضب، خاصة مع الزوج، لأن الشارع قد جعل له منزلة عظيمة مع زوجته.
والله أعلم.