الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا يخفى على السائل الكريم أن تقديم الصلاة عن وقتها لا يجوز ولا تصح الصلاة المؤداة قبل وقتها، إلا أن الشارع استثنى من ذلك الحكم -وهو منع تقديم الصلاة وعدم إجزائها- بعض الحالات، منها على سبيل المثال السفر الشرعي والذي اختلف العلماء في تحديد مسافته، ومنها أمور أخرى غير السفر كالمطر والمشقة اللاحقة بأداء كل صلاة في وقتها فأجاز الشارع في هذه الحالات وأشباهها تقديم الثانية من المشتركتين عن وقتها رفقاً بالناس ورفعا للحرج.
وعليه فلا يجوز للسائل تقديم العصر عن وقتها لأجل الحصول على فضيلة الصلاة في الحرم المكي إذ الرغبة في الحصول على مضاعفة الأجر وكثرته والخوف من فوات ذلك لا تدخل في باب الحرج والمشقة.
والله أعلم.