الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن نذر قربة لله تعالى وجب عليه الوفاء بها على الوجه الذي نذره، لما أخرجه البخاري وأصحاب السنن ومالك وأحمد من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه.
وعليه، فإذا كنت حددت الجهة التي يصرف إليها النذر حين التلفظ به، فلا يجوز أن تغيري من ذلك شيئاً، والواجب أن تصرفيه إلى من حددته له، وإن كنت نذرت صدقة بمبلغ من المال من غير تحديد جهة الصرف، ثم بدا لك بعد ذلك أن تخصصيها لابن أخيك، ثم أردت إشراك ابن أختك معه فيه فلا مانع من ذلك.
والله أعلم.