الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فينبغي لك أن تسلك الطريق الصحيح إذا أردت الزواج من هذه البنت، وهو أن تتقدم لخطبتها عند أبويها.
وكونها كانت تعرف شاباً وكان بينها وبينه عاطفة مشتركة لا يمنع من خطبتها إنما تحرم خطبة المرأة إذا خطبها شخص واستجابت بالفعل وركنت إليه، فعندئذ لا تجوز، قال صلى الله عليه وسلم: لا يسم المسلم على سوم أخيه، ولا يخطب على خطبته. رواه مسلم وغيره عن أبي هريرة.
فقول نبينا صلى الله عليه وسلم: لا يخطب الرجل على خطبة أخيه، ولا يسوم على سومه يقصد به إذا ركنا وتقاربا...
ولهذا قال ابن أبي زيد المالكي في رسالته: ولا يخطب أحد على خطبة أخيه، ولا يسم على سومه، وذلك إذا تقاربا وركنا...
وفي صحيح مسلم أن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها خطبها معاوية وأبو جهم وأسامة بن زيد رضي الله عنهم، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فارشدها إلى أسامة.
والحاصل أن هذه المرأة لا مانع من خطبتها ما لم يكن هناك مانع آخر، أما الرؤيا فنعتذر عن عدم الإجابة عنها، لأن الموقع خاص بالرد على الأسئلة الشرعية العملية.
إلا إننا ننبه إلى أن الرؤى لا تبنى عليها الأحكام الشرعية ولا يعتمد عليها اعتماد كلياً في تحديد خيار المستقبل، وإنما يعتمد في ذلك على الاستخارة أولاً واستشارة أهل العقل والحكمة والنصح.
والله أعلم.