الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا تم الاتفاق على ثمن البيت مع تقسيمه على أقساط شهرية أو سنوية، فالبيع صحيح سواء دفع مبلغاً مقدماً أم لا، وراجع الفتوى رقم: 1084.
أما إذا لم يتم الاتفاق على ثمن البيت، وكان مجرد أقساط شهرية تنتهي بموت المالك، فهذا عقد فاسد لجهالة الثمن، لأنه لا يدرى كم يعيش، مما يؤدي إلى جهالة عدد الأقساط فقد يموت قريباً وقد تطول حياته.
وفي حالة جواز البيع (الحالة الأولى) يجوز للبائع أن يشترط سكن البيت مدة محددة على الراجح من أقوال أهل العلم، كما اشترط جابر رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم أن يركب الجمل الذي باعه له إلى المدينة، فصح البيع وصح الشرط بموافقة النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك، فإن لم تكن المدة محددة فلا يجوز ذلك للجهالة.
والله أعلم.