الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن عيسى لا يزال حيا إلى الآن، وهذا محل إجماع بين علماء المسلمين كما قال ابن القيم، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 9992.
وأما السؤال الثاني والثالث فإنا نقول فيهما أن الله تعالى له الحكمة البالغة فيما يفعل، وقد علمنا أنه لا يسأل عما يفعل، فهو سبحانه وتعالى يختار من يشاء لما يشاء.
ومن حكمة رفعه تكريمه وإنجاؤه عليه السلام من شر الأعداء، كما أن سبب اختياره للنزول في آخر الزمان أنه هو النبي الوحيد من أولي العزم الذي لا يزال حيا في السماء فسينزله الله لإقامة الحق وقتل الدجال وأعوانه وكسر الصليب وقتل الخنزير وإبطال دعاوى النصارى. وراجع الفتوى رقم: 6238.
والله أعلم.