الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد استحب العلماء دفن ما انفصل من الأظافر والشعر، وسئل الإمام أحمد عن ذلك فأمر فيه بالدفن، وراجع فيه الفتوى رقم: 38921.
وأما حرق الشعر فلم نقف فيه على نهي، والأصل في الأشياء الإباحة إلا لدليل، وعليه فالظاهر أنه مباح، ولكن الاقتصار على ما ورد له دليل أولى من فعل ما ليس فيه نص، فدفن الشعر -إذا- أولى من حرقه.
ولم يرد في شيء من كتب السنة ما ذكرته من أخذ السبحة وقراءة سورة الفاتحة أو الإخلاص أو غيرهما سبع مرات إلى آخر ما ذكرته، فهو -إذا- أمر محدث في الدين، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الإحداث في الدين قال: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. متفق عليه، وقال: وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثه بدعة. رواه الترمذي وغيره.
وعليه فهذه الطريقة التي ذكرتها محدثة فهي -إذا- بدعة حرام، والواجب على المسلم أن يبتعد عن مثل هذا ويتوب إلى الله منه إن كان فعله، وكما ذكرت أنت فإن على الإنسان أن يتجه إلى الله بالدعاء فإنه سييسر له أمره، فقد قال في محكم كتابه: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {البقرة:186}، وقال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر:60}.
والله أعلم.