الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن ذكرنا في فتوى سابقه لنا برقم: 23232.
أنه يجوز للطبيب ترويج أدوية شركة ما إذا لم يكن في هذا الترويج غشاً للمرضى أو حملاً لهم على شراء ما لا يحتاجونه، والغش من قبل الطبيب هنا يكون بأن يعلم أن ثمة أدوية يعرفها هو أفضل للمريض من الأدوية التي يروجها، أو يعلم أدوية أقل سعراً مع مساواتها في الجودة لتلك الأدوية المروجة من قبله فيدل المريض على الأكثر سعراً، والنصيحة تقتضي أن يدله على الأقل، لا سيما وإشارة الطبيب لها أثر ظاهر في شراء المريض لأحد الدواءين، وبهذا تتفق الفتويان المشار إليهما في السؤال ويزول ما يوهم التناقض بينهما.
والله أعلم.