الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فنسأل الله أن يوفقك للخير وأن يؤلف بينك وبين والدك. والذي ننصحك به أخي الكريم أن تواصل السعي لإصلاح ما بينك وبينه، ولا تيأس فيقودك اليأس إلى الإعراض عن أبيك فتهلك، وراجع الفتوى رقم: 7490. وأما طلبه أن تسلم له المال فليس ذلك واجبا عليك، ولكن إن فاض لك مال بعد الإنفاق على نفسك والنفقة الواجبة عليك لزوجتك وأولادك وكان هو محتاجا فيجب عليك أن تنفق عليه في هذه الحالة. وليس من حق أبيك أن يمنع زوجتك من العمل لأنه لا ولاية له عليها والأمر في ذلك راجع إليك. وأما عمل المرأة فلا مانع منه شرعا إن انتفت المحاذير الشرعية كالفتنة والاختلاط المحرم وأذن به الزوج. ونرشدك أخي الكريم إلى أن تكثر لوالدك الدعاء بأن يوفقه الله للرضا عنك. والله أعلم.