الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فيحرم عليك أن تخطب هذه الفتاة ما دامت قد ركنت لخاطب قبلك، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: المؤمن أخو المؤمن، فلا يحل للمؤمن أن يبتاع على بيع أخيه، ولا يخطب على خطبة أخيه حتى يذر. رواه مسلم وغيره من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه. وعليك أن تبادر بقطع علاقتك بها لأنها امرأة أجنبية عنك، فلا يجوز لك أن تقيم علاقة عاطفية معها. أما بالنسبة لما ذكرته من تصرفات ذلك الخطيب وسوء معاملته لهذه الفتاة ولأهلها فهذا أمر راجع للفتاة ولوليها، فإذا لم تكن راغبة في خطيبها وفي تصرفاته فعليها أن تشاور وليها، وتخبره بذلك، وتحاول إقناعه بعدم رغبتها في الزواج منه، وليس لوليها أن يجبرها على الزواج من رجل لا تريده، ولها أن تفسخ الخطبة إذا شاءت من غير أن تتدخل أنت، فإذا فسخت خطبتها من خطيبها الأول فلك بعد ذلك أن تتقدم لخطبتها منها أو من وليها بالطريقة السليمة والشرعية، وعلى الجميع أن يتقوا الله تعالى، وليعلموا أن الخطبة ليست زواجاً فلا تبيح ما جرت به عادة الناس من اللقاءات المحرمة. وليراجعوا الفتوى رقم: 1769.
والله أعلم.